الجدار الإسرائيلي في الضفة الغربية بين الغاية والنتائج
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
في ظل المتغيرات الكبيرة التي حصلت على مستوى الواقع العالمي، أدى إلى تحولات مذهلة، برزت من نتائجها سلطة المرجع الواحد عالمياً، وهذا ما حمل الكيان الإسرائيلي إلى اعتماد سياسة الغطرسة والعنف المفرط وباستمراره في ضم وابتلاع الأراضي الفلسطينية من خلال مشاريع مشابهة للجدار الفاصل، الأمر الذي ترافق بصورة طبيعية مع نضالات الشعب الفلسطيني في مواجهة القمع الفاشي للكيان.
وأن تكن الظروف والمعطيات، فإنه للشعب الفلسطيني الكلمة الفصل في ترسيخ الأزمة، من خلال الثوابت الوطنية الفلسطينية، حيث مهما حصل من تنازلات واعترافات، إلا أنها تبقى لمرحلة قصيرة، حتى ولو تعرض الواقع الفلسطيني للتفكك عند تقديم بعضاً من هذه التنازلات، يبقى الشعب الفلسطيني متمسكاً بهويته ومحافظاً على قضيته ومستمراً بنضاله، وعندها لا بد للكيان الإسرائيلي أن يجد نفسه مرغماً لتغيير نظرته إلى أصحاب الحق بالأرض وبالتالي تخليه عن منطق العنف إن بالرضى أو بالإكراه، خاصة في ظل بروز المعاداة للرأي العام العالمي، بعد أن ابتعدت الشعوب عن حكوماتها بخصوص حقوق الشعب الفلسطيني بأرضه.
إن القيم الوطنية الفلسطينية وثقافتها المقاومة، هي أهم عامل في قلق الكيان الإسرائيلي، حيث استمراره في طرد الشعب الفلسطيني عن أرضه من خلال مشاريع وهمية مثل الجدار أو ما شاكل، يعمق الشعور بالغبن لدى الشعب المسلوبة أراضيه وحقوقه، وبالتالي يبقى في حلقة مفرغة من الصراع والعدوان، لن يكون لها سبيل إلا تخلي الكيان عن العنف والغطرسة، وهذا ما يؤكد بوضوح بالتفكير في حل الدولتين، حتى ولو ضمن للفلسطينيين حقاً منقوصاً بسيادتهم على جزءٍ من أرضهم السليبة.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.